قراءة في مقال أهمية الغباء في البحث العلمي

المؤلفون

  • أ.م.د. أحمد عبد الزهرة حمدان

الملخص

  في البدء وانا أُقلبُ بعض المواقع العلمية على جهاز الحاسب المحمول شدَّ انتباهي عنوان المقالة الغريب " أهمية الغباء في البحث العلمي" وبعد القراءة الكاملة وجدت انه يحمل في طياتهِ الكثير من الحقيقةِ التي رأيتها في نفسي تارةً وفي طلبتي تارةً أخرى وعرفتُ بأن هذا الشعور هو بداية الابداع البحثي. قبل عرض بعض أفكار هذا المقال، ينبغي ان نعرف ان كاتب المقالة هو MartinSchwartz حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة Stanford وعضواً في الهيئة التدريسية/ جامعة Harvard   قبل انتقاله الى جامعة University of Yale عام 2011. كتب السيد مارتن أكثر من 125 بحثاً علمي في تخصصه وطبقاً لموقع الباحث العلمي Google Scholar ان عدد الاقتباسات من بحوثهِ Citations بلغت 65023 وبمقياس h-index=122 وهي ارقام محترمة جداً في عالم البحث العلمي المقال جاء ضمن Journal of Cell Science وهي من المجلات العلمية الرصينة ضمن ابرز مستوعبين علميين لتصنيف المجلات هما Web of Since و Scopus . يقول Martin في مقالتهِ قبل مدة زمنية قصيرة قابلت بالصدفة صديقةً قديمة من زملاء الدراسة في مرحلة الدكتوراه لم تكمل الدراسة في حينها وتركتها مبكراً قبل اكمال متطلباتها. وبعدها انتقلت تلك الصديقة الى كلية الحقوق في جامعة هارفارد من اجل الحصول على البكالوريوس في الحقوق وهي الان محامية نشطة في منظمة بيئية كبرى. وبعد محادثة وسؤال عن الحياة الاجتماعية وحال العمل تحولت المحادثة حول سبب تركها الدراسات العليا وكانت المفاجأة بالنسبة لي عندما قالت ان السبب الحقيقي وراء تركها للدراسة بأنها جعلتها تشعر بالغباء! واستدركت بالقول، اتضح لي بعد مرور عامين اني أصبحت أسيرة الشعور بالغباء طيلة مرحلة الدكتوراه  واصبحت مستعدة لفعل أي شيء أخر سواها. يقول Martin بالحقيقة في وقت ماضي من أيام الدراسات العليا كنت اراها من المع الطلبة واكثرهم تألقاً وفعلاً هو ما اثبتته من خلال مهنتها كمحامية في الوقت الحاضر. ان ما قالته تلك الصديقة أزعجني حول الشعور بالغباء، لملمتُ افكاري وتصوراتي ومشاعري حول البحث العلمي خلال مسيرتي التي لا زالت مستمرة بقيتُ أفكر بالموضوع وفي وقت ما في اليوم التالي استنتجت بأن العلم يجعلني أشعرُ بالغباءِ كذلك ؟ وفي الواقع انني اعتدت هذا الشعور

التنزيلات

منشور

2024-03-05