الأبعاد الاقتصادية والقانونية للمشاريع المائية التركية الجديدة على العراق وسبل المواجهة
الملخص
ان العراق لم يذق طعم الاستقرار والعيش الآمنين مثلما هو حال الدول الأخرى ، بل ظل يعيش الكثير من الاحتلالات الطامعة بخيراته وثرواته ، وتعمق هذا النهج بعد اكتشاف النفط تجارياً عام 1927، وعلى اثر ذلك دخل العراق العقلية الغربية الباحثة عن الطاقة ومصادرها الرئيسة وفي مقدمتها النفط الذي يزخر به.
وقد توالت الثورات والانقلابات في العراق وكانت جميعاً ساعية الى تعديل المعادلة السياسية للنفط ، وهذه الدراسة لا تناقش شؤون النفط وما أصاب المواطن العراقي البسيط من احباطات جمة ، بعد إن هدرت ثروة العراق في كثير من الصراعات الدموية مع الدول المجاورة ، ولاشك ان النفط هو المحرك لكل ما جرى ويجري سواء من قبل السلطة الحاكمة ، بعد ان تحولت إيرادات النفط إلى أداة للتسلط والدكتاتورية على شرائح المجتمع ككل ، أو من قبل الدول الأخرى الطامعة في ثروة العراق وأرضه.