((تداعيات أزمة الوقود وسبل علاجها))
الملخص
كان لاكتشاف النفط في العراق ومنذ عقود ليست بالقصيرة اثر في اعتماد الاقتصاد القومي على هذا الشريان الحيوي، إذ تبوأت واردات تصدير النفط المقام الأول في الموازنة العامة للدولة وفي حسابات الناتج المحلي الإجمالي ، أن الأهمية الإستراتيجية للنفط تنبع من خلال سعة تشكيلة الصناعات المقامة على هذه المادة من جانب وتعدد استخدامات النفط من جاني آخر (الوقود، المحروقات،... الخ) وبما أن العراق يقف في طليعة البلدان المنتجة والمصدرة للنفط إذن هنالك قدرة إنتاجية متنامية تمكنه من تلبية حاجة السوق الدولية والسوق الداخلية، وهذه الأخيرة اتسمت بالاستقرار والاكتفاء الذاتي من حجم الإنتاج المحلي لسنوات طويلة، غير أن المتغيرات الأخيرة التي طفت على سطح الاقتصاد العراقي غيرت كثيراً من موازين العرض والطلب في هذه السوق، ناهيك عن جمود السياسة السعرية وعدم استتباب الوضع الأمني، كلها عوامل اجتمعت لتساهم في تفعيل مشكلة الوقود في السوق العراقية، وهذا ما سنأتي على تحليله عبر محاور دراستنا هذه.