رؤية في الفلسفة البيئية والتنمية العربية
الملخص
صدرعن دار "نور نشر" الدولية كتاب (رؤية في الفلسفة البيئية والتنمية العربية) للأستاذ المساعد الدكتور ( عبد الزهرة فيصل يونس) الذي يضم بين دفتيه ثلاثة فصول مُتداخلة من حيث الأفق المعرفي والترابط المنطقي، ركزالفصل الأول منها على دراسة فلسفة البيئة بوصفها موضوعا جديداً على اهتمامات البحث العلمي إذ استفاض الباحث في تحليل مشروعية الوصف والإجابة عن سؤال ظل ولا زال إشكالية في الفكر الاقتصادي، معنىً ومُقتربات ، هو: هل يصح وصف البحوث البيئية ب"الفلسفة" ، وكان رأي الباحث حولها بالإيجاب بناءًا على مايوحي به ذلك المصطلح وماينطوي عليه سياق المنطق الفلسفي وضرورات القياس المرتبطة به . أما الفصل الثاني فانصرف إلى تسليط الأضواء على واحدة من أهم مشكلات تلكم الفلسفة وهمومها وهي مشكلة التلوث البيئي لضخامة النواتج العرضية المترتبة عليها فَضلاً عن سيولتها أي قابليتها على الانتقال من مكان إلى آخر، فهي مشكلة عالمية الهوية وإن لم تكن كذلك من حيث أسباب المَنشَأ وطبيعة التكوين ، وتكمن المُفارقة الأساسية هنا في ان المُنتجين لمصادر الطاقة الاحفورية لايساهمون في تفاقم الظاهرة إلا بنسب هامشية، أما المستوردون فهم الذين يحقنون الفضاء الكوني بمزيد من المُركٌبات الهيدروكربونية والتي تُعَد مادة التلوث وعلته الأولى . وأخيراً يأتي الفصل الثالث لينشغل باستشراف نتائج النهج التنموي المُتشظي مكانياً في العالم العربي وامكانيات إعادة صياغته على أسس تكاملية مضمونة. إنه كتاب يثير أسئلة أكثر ممايطرح إجابات ، ينتظر الاغناء والتقويم من خلال الحوار والنقد الموضوعي المُتبَصِر .
