دراسة التجربة الاماراتية في التنويع الاقتصادي مع إمكانية محاكاتها للاقتصاد العراقي

الملخص

شهد العالم خلال العقود الاخيرة المنصرمة تحولات كبيرة وسريعة، وتزامنت هذه التغيرات مع تبدل في النظم الاقتصادية من التخطيط المركزي الى اقتصاد توجهه قوى السوق، لتعاد صياغة العلاقات الدولية في اطار قانوني ملائم لشروط العولمة، فيما يخص الامارات نجد أن الحكمة والرشادة التي وظفت بها معظم ايراداتها النفطية لدعم التنمية ورفع مستوى النمو الاقتصادي ساعدت على بناء هيكل اقتصادي قوي وقطاعات اقتصادية حيوية وواعدة، نتيجة تفعيل الدولة لسياسة تنويع مصادر الدخل والتركيز على القطاعات الاقتصادية واعدة التنمية، أما فيما يخص الاقتصاد العراقي فنجده كغيره من الاقتصادات النامية من مشكلات موروثة عمقت ارتباطه بالأسواق العالمية، كونه اقتصاد احادي الجانب يمثل القطاع النفطي العامل المهم في تنشيط الاقتصاد ومصدر النمو الاقتصادي وبقاء العوائد النفطية المصدر الرئيس لتمويل الموازنة العامة للحكومة، مما أدى الى تشوه في بنية الاقتصاد وضعف هيكله الانتاجي.

تم تقسيم البحث الى ثلاثة مباحث إذ يتناول المبحث الأول التعريف بواقع الاقتصاد الاماراتي وتطوره وفق مؤشرات اقتصادية، بينما يتناول المبحث الثاني واقع حال الهيكل الاقتصادي الاماراتي ومساهمة القطاعات فيه وتطورها، أما المبحث الثالث فيتناول إمكانية محاكاة التجربة الاماراتية في التنويع الاقتصادي مع الاقتصاد العراقي.