تحليل مؤشرات بطالة الخريجين الجامعيين في العراق بعد عام 2003

الملخص

المستخلص

تبرز اهمية البحث  كونه يناقش ابرز المشكلات التي يعاني منها المجتمع العراقي وهي البطالة خاصة بين صفوف الخريجين الجامعيين و نظرا لخطورة استمرارها وما قد تجلبه من صعوبات في ظل اختلال التوازن بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، حيث ان التوسع السريع في التعليم الجامعي لا سيما بعد عام 2003 وانخفاض معدلات الاستثمار نتيجة سوء التخطيط والظروف الأمنية والسياسية غير المستقرة فضلا عن الفساد المالي والإداري تعد الأسباب المركبة  لزيادة معدلات بطالة الخريجين وعدم قدرة سوق العمل على امتصاص اعدادهم المتزايدة. لقد انطلقنا في بحثنا من فرضية مفادها : " ان عدم استرشاد نظام التعليم العالي بمعطيات السوق والتكيف مع حاجاته افضى الى التنافر الشديد بين مخرجاته والمدخلات المطلوبة لاستمرار النشاط الاقتصادي وتطويره مما قاد الى اتساع ظاهرة البطالة وتشابك خيوطها فتحولت من مشكلة الى معضلة نرى للخروج من مازقها تغيير الرؤية التنموية وزيادة كثافة العمل والشروع ببناء المشاريع الكبرى بالإضافة الى تفعيل دور القطاع الخاص في الاستثمار والإنتاج. وأخيرا يهدف البحث الى تسليط الضوء على تحليل بطالة الخريجين وكيفية تأهيل وتنمية الفئة المتعلمة من الشباب لما يخدم متطلبات سوق العمل ويستجيب لحاجات التنمية الشاملة.