نحو تنمية فاعلة في العراق من أجل استثمار الهبة الديموغرافية

المؤلفون

  • أ.م.د. عيادة سعيد حسين

الكلمات المفتاحية:

الهبة الديموغرافية، التنمية الاقتصادية

الملخص

يعد التغير في التركيب العمري للسكان هو نتيجة عمليات ديموغرافية خلال مدة زمنية طويلة نسبيآ بسبب تراكم مؤشراتها في مراحل سابقة وشكلت أساسا لعمليات ديموغرافية مهمة ستحصل في السنوات المقبلة، إن مثل هذا التركيب يعكس عمليات ديموغرافية طويلة الأمد قد تكون امتدت إلى أكثر من جيل في المرحلة السابقة له، كما يمكن في الوقت نفسه، الاستشعار بالعمليات الديموغرافية اللاحقة التي تتحكم بتطور السكان في المرحلة القادمة وعلاقتها التكاملية بالتنمية، لاسيما أن التغيرات الديموغرافية ذات طبيعة يمكن التنبؤ بها .

لذلك فالتغير الجاري في السكان حاليا، لاسيما في البلدان العربية ومنها العراق، والذي يتسم بارتفاع حجم السكان في سن العمل مقابل تراجع حجم الفئات العمرية المعالة (الأطفال وكبار السن) سيؤدي إلى ولوج العراق في عتبة تغير ديموغرافي جديد (وطبقًا لتعريف الأمم المتحدة يشترط لولوج ظاهرة الهبة الديموغرافية بانتقال نسبة السكان دون سن 15 سنة عن% 30 من إجمالي السكان وألا تزيد نسبة كبار السن 65 سنة فأكثر عن 15 % من إجمالي عدد السكان), إن هذا التغير قد تنتج عنه فرصة سانحة للتنمية فيما إذا تم بناء القدرات البشرية وتنميتها على أساس التفاعل بين كفاءتها على مستوى التعليم والمهارات وبين ما تتطلبه عملية النمو الاقتصادي والتنمية بشكل عام، وفي ضوء هذه التغيرات الديموغرافية والمدى الذي تستغرقه ينبغي مقاربة مدى انفتاح النافذة الديموغرافية وتوافرها على فرص تنموية كاملة، وبين المحددات والقيود على المستويين المحلي والخارجي والمتمثلة في بناء قدرات رأس المال البشري وتعزيز مهاراته وتمكينها وتوفير فرص عمل مناسبة، فضلا عن الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة في ضوء معايير التنمية البشرية المستدامة .الكلمات الرئيسة:- الهبة الديموغرافية، التنمية الاقتصادية

التنزيلات

منشور

2022-03-15