العلاقة بين التضخم والبطالة في الاقتصاد السعودي (تحليل الآثار والمعالجه)

الملخص

 تعد ظاهر التضخم والبطالة واحدة من أهم المشاكل التي تواجه مختلف اقتصاديات  الدول المتقدمة والنامية، ومنها الاقتصاد السعودي. إذ إن هناك علاقة قوية بين مستوى التضخم ونسبة البطالة إذ إن الارتفاع في مستوى التضخم يكون مصحوباً بانخفاض في مستوى البطالة، والعكس صحيح إذ يشهد الاقتصاد السعودي موجات متوالية من التضخم والبطالة، ويحاول البحث تحديد هاتين الظاهرتين في الاقتصاد السعودي، إذ تحتل هذه الدولة المرتبة الأولى بإنتاج النفط الخام من بين الدول المنتجة للنفط. لذلك فإن اعتمادها على سياسة نفطية ناجحة، قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى. وليس في كل الحالات أن تحقق العوائد النفطية التنمية الاقتصادية المنشودة، فقد يرتفع  التضخم وتقل البطالة، أو يرتفع التضخم والبطالة معاً. وفي هذه الحالة فإن طبيعة الاقتصاد السعودي تختلف عن بعض الاقتصادات النامية من حيث مسببات التضخم فإن هذه الظاهرة تعتمد على الاقتصادات الأخرى نتيجة اعتماد هذا الاقتصاد على استيراد أغلب السلع والخدمات من الخارج. أما البطالة فشأنها غير مرتبط بالعناصر الإنتاجية التي تسبب التضخم  ورغم ذلك فإن معدل التضخم والبطالة في الاقتصاد السعودي، لا يزال يعاني خللاً هيكلياً وتشوها واضحا في قاعدته الإنتاجية.