اثر الاستثمار الاجنبي المباشر على التجارة الخارجية في البلدان النامية مع اشارة الى العراق

الملخص

       الاستثمار الاجنبي المباشر له دور فاعل  في الاقتصاد العالمي والبلدان النامية ويظهر تأثيره في مؤشر التجارة الخارجية ولهذا جعلت من الاستثمار الاجنبي المباشر لحل كثير من المشاكل التي عانت منها اقتصاديات الدول النامية وحصولها على التمويل بدلا" من القروض التي تعد عبئا" على الاقتصاد الوطني. اما في العراق فينبغي ان يكون له أثر في تنمية القطاعات ( الصناعية، الزراعية، الخدمية) ولهذا لا بد اعطاء للاستثمار الاجنبي اهمية من اجل استغلال الموارد الاقتصادية الوفيرة المتاحة واعطاء فرص جديدة للعاطلين عن العمل ونقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ورفع الانتاجية وان اغلب احتياجاتنا يتم استيرادها من الخارج بفعل تخلف القطاعات الانتاجية وتعرض الهياكل الاساسية للدمار بعد عام 2003 فان على العراق بإقامة التعاون مع الاقتصاديات النامية الاخرى وان (منظمة التجارة العالمية ) تسمح بإقامة التجمعات الاقتصادية بشرط ان لا تكون منغلقة على نفسها وان النهوض بالصادرات وتنويعها يستلزم ايجاد التنسيق بين القطاعين العام والخاص مع الاهتمام بدور الملحقيات التجارية في تعزيز المصالح التجارية بين العراق والدول الاخرى، وكما هو معروف لدينا بان اقتصاد العراق وحيد الجانب اعتماده على سلعة النفط في الصادرات وهذا غير صحيح فعليه تنويع سلعه لان سلعة النفط مرتبطة في انخفاض وارتفاع الاسعار وعلى الحكومة العراقية  توجيه اقتصادها نحو الاستثمارات الاجنبية المباشرة لان مردودها الايجابي على الاقتصاد العراقي يؤدي منافع كثيرة منها ورود العملة الاجنبية للداخل بسبب كثرة صادراتنا للخارج وتنوعها مما يؤدي الى فتح مصانع حتى ولو كانت صغيرة وبمرور الزمن تكبر المصانع وتصبح ذات رؤوس الاموال الضخمة وتدريجيا" نصل الى مصاف بعض البلدان النامية .

ينطلق البحث من فرضية مفادها ان الاستثمار الاجنبي المباشر له أثر في التجارة الخارجية في ظل توافر المناخ الاستثماري للبلدان النامية ومنها العراق .