الاستخدام الأمثل لبعض الموارد الاقتصادية، وأثره في تطوير واقع الصناعة في منظور الاقتصاد الإسلامي

الملخص

أستند البحث إلى مبادئ أساسية مهمة مفادها أن التنمية الاقتصادية وتطوير الانتاج واستغلال الموارد البشرية والطبيعية المتاحة لها تأثيراً إيجابياً وفعالاً في تطوير الواقع الصناعي في البلدان، وبالتالي سينعكس ذلك على زيادة معدلات نمو الدخل القومي وزيادة الرفاهية الاقتصادية للمجتمع، أن الاستخدام الأمثل لبعض الموارد الاقتصادية من شأنه تطوير الواقع الصناعي بشكل كبير،  فإن التصنيع والعناية به واستخدامه بالطرق الفنية الصحيحة من أهم الوسائل التي تساعد في إنعاش الاقتصاد. وخاصةً اذا كانت سياسة التخطيط في استغلال الموارد البشرية والطبيعية تسير بالاتجاه الصحيح. إن الموارد البشرية تقضي عليها البطالة، وعدم توفر فرص العمل، أو البطالة المقنعة، وهي هدر اقتصادي بكل معنى الكلمة، وهي أشبه بمياه النهر الذي لا ينتفع به، إذ أن الموارد البشرية أذا كانت كفوءة ستضطر إلى الهجرة إلى الخارج لإيجاد فرص عمل، أو قد ترضى بأي عمل يوفر لها لقمة العيش، حتى إن كان هذا العمل ضاراً بالقيم الأخلاقية، أو بالنشاط الاقتصادي الفاعل، ناهيك عن هدر الطاقات الشبابية بلا فائدة، وعلى هذا لابد ان تكون هناك معالجات سريعة في استخدام الموارد البشرية بأسلوب علمي مدروس وهو ليس بكثرة اليد العاملة التي قد تؤدي الى تضخم من غير نتاج علمي انما يكون باستغلال أصحاب الاختصاص والكفاءات وتطوير الكادر الصناعي المتقدم الذي يتمتع بالخبرة الفنية القادرة على تطوير الانتاج الوطني خارج نطاق المحسوبية ، في حين أن التشغيل الأمثل للموارد البشرية سيؤدي إلى محاربة الفقر والبطالة، وأن سياسة التصنيع في إجراءاتها تعتمد على جهد الدولة، الذي يعد الأساس في أي تطوير اقتصادي،  وإن تحقيق التنمية هدف ديني للإنسان بوصفه خليفة الله في الأرض، وهدف السياسة الاقتصادية الإسلامية هو تحقيق كرامة الإنسان ومصالح المجتمع من دوان إفراط أو تفريط بينهما، كما إن التصور الإسلامي للنشاط الاقتصادي تصور حكيم يجمع بين المنظومة الأخلاقية وبين النمو المالي.اما الموارد الطبيعية التي يمكن الانتفاع بها سواء كانت من المعادن التي هي في باطن الارض او على ضهرها او من الموارد الزراعية باختلاف أنواعها أو من الثروات الحيوانية فيجب استخدامها بالطريقة العلمية الثابتة المخطط لها مسبقاً  ولا يعني استثمار المواد الطبيعية هدرها، أو استخدامها استخدماً عشوائياً، بل ينبغي استغلالها استغلالاً جيداً من دون إسراف أو هدر.