ممارسات متنوعة في قياس عامل الإنتاجية الكلية للعراق: دراسة تحليلية للمدة (1970-2017)

الملخص

المستخلص

         يعد مؤشر عامل الانتاجية الكلية أحد اهم المقاييس المعبرة عن كفاءة استخدام الموارد، ومؤشر مهم للتطور التكنولوجي بين بلدان العالم. مساهمته الكبيرة في النمو الاقتصادي تكشف لنا مدى قدرته في قيادة دفة النمو الاقتصادي.

إن التغييرات السلبية القوية الحاصلة في عامل الإنتاجية الكلية للبلد تؤكد سلسلة من الأحداث المتتالية كانخفاض النمو الاقتصادي (نموا سلبيا)، و مثال ذلك انخفاض الإنتاجية الكلية أثناء الكساد العظيم لعام 1929، وتباطؤ الإنتاجية الكلية في الولايات المتحدة الأمريكية في السبعينيات. ومن جانب اخر فان تحقيق نموا اقتصاديا حقيقيا مميزا يعني تحسن الكفاءة والاداء وارتفاع واضح في كفاءة استغلال الموارد مصحوبا بتطور تكنولوجي مميز للبلد المعني كما هو حاصل في الصين للعقدين الماضيين.

لقد تكشف لنا من خلال قياس النمو في عامل الانتاجية الكلية للعراق في الامد الطويل، وبعد الاستعانة بخمس دوال إنتاجية متنوعة تم عن طريقها تطبيق (حساب النمو الاقتصادي)، وباستخدام ثلاث  اساليب (صيغ) لكل واحدة من الدول الخمس وهم؛ (باقي سولو، والانحدار، وطريقة فيرجسن ذو المتغير الوهمي لعدم الاستقرار)، فأصبح لدينا خمس عشرة سلسلة زمنية للنمو في عامل الإنتاجية الكلية.  لقد  اتضح بان حساب عامل الانتاجية الكلية يعاني من (وهم تكنولوجي)، ولا يوجد  تطور تكنولوجي في العراق للمدة (1979-2003) على اقل تقدير، كما "تبين لنا بان هناك ضَعفاً واضحا في مساهمة عامل الانتاجية الكلية في النمو الاقتصادي"، واتضح بان كفاءة استغلال الموارد لم يرتقِ لمستوى الطموح، والسبب يعود لعدم الاستقرار السياسي بشكل اساس، مصحوبا بسوء استخدام وتوزيع الموارد، فأسهم في تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعراق بالتحديد خلال المدة (1980-2017).

كما تبين بان المتغير الوهمي لعدم الاستقرار السياسي قد اتخذ أشكالا عديدةً وبصورة مستمرة في التأثير، انعكس على تذبذب قيم النمو في عامل الإنتاجية الكلية المحسوبة بالطرق والصيغ  والبالغ مجموعها خمس عشرة ممارسة لدالة الانتاج الكلية. فالأحداث السياسية المتتالية مع تنوعها كانت صفة متلازمة ومؤثرة سلبيا في النمو الاقتصادي العراقي خلال المدة المذكورة.