الاقتصاد العراقي ما بعد عام 2003 التحديات والمعالجات

الملخص

المستخلص 

  يواجه العراق تحديات كبيرة اهمها الارهاب والفساد الاقتصادي وريعية الاقتصاد، وقد  تفككت وانهارت الدول بعد عام 2003 بعد الاحتلال الامريكي, وتغير النظام السياسي السابق. لقد واجه الاقتصاد العراقي الفساد المستشري  في مختلف القطاعات الاقتصادية والمافيات الاقتصادية وعدم استطاعة الحكومات العراقية المتعاقبة على معالجة الاختلالات في الاقتصاد العراق, وبعد ذلك انتشرت التنظيمات الارهابية. وبدأت الصراعات  والتدمير  والتهجير والانفاق المالي الكبير على العمليات العسكرية وعلى المشاريع الوهمية والمشاريع الغير منتجة منذ عام 2003 حتى انتصار العراق على الارهاب, الذي دمر البلاد والعباد, وقد عمل هذا الارهاب على تدمير المصانع والحقول الزراعية وقتل الابرياء ونهب وسرق كل ما يتعلق بالاقتصاد العراقي وخاصة في المناطق الغربية من العراق. وعليه فإن  البدء بالإصلاح الاقتصادي الشامل، مع الحد من ظاهرة الفساد المالي والاداري في مفاصل القطاعات الاقتصادية في العراق، ولابد من اعادة اعمار المدن والمناطق المحررة من العصابات الارهابية، وكذلك وضع الخطط والاستراتيجيات الملائمة لتعزيز قدرة الاقتصاد من النهوض بالواقع المتردي والمعتمد بشكل اساسي على الايرادات النفطية, وهذا يحتاج إلى الاسراع بوضع الحلول والمعالجات للنهوض بالواقع الاقتصادي, من خلال تنويع الاقتصاد العراقي من أجل زيادة وتنويع الصادرات, والتقليل من الاستيرادات لتوفير العملات الصعبة المتأتية من الايرادات النفطية, وتشجيع الاستثمارات الاجنبية في مختلف القطاعات الاقتصادية, وبناء السكن الملائم لأغلبية الشعب العراقي الذي يعاني من الفساد الاقتصادي, والعمليات الارهابية, وبناء اقتصاد يعتمد بالأساس على الموارد الطبيعية والبشرية المحلية.