مخاطـر السيولـة المصرفيـة وتأثيـرهـا في الاستقرار المـالـي في العـراق للمدة2019-2005

الملخص

المستخلص:

يُعد الجهاز المصرفي من العناصر الأساسية والمهمة لبناء الاقتصاد وتعزيز الاستقرار المالي للبلاد، وتأتي هذه الأهمية من دور المصارف العاملة فيه كمؤسسات إيداع ووسطاء بين وحدات العرض والطلب، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية الحديثة وأنظمة الدفع التي تزيد من كفاءة وفاعلية النشاط الاقتصادي . لذلك نجد أن مؤشرات مخاطر السيولة هي مؤشرات مهمة تعكس نشاط المصارف والتي في نفس الوقت قد تعكس صورة مضللة عن أوضاع المصارف من حيث قوة ميزانياتها العمومية ومدى تقيدُها والتزامها بالمعايير والتعليمات الصادرة من المصرف المركزي, وبالتالي فإن السيولة المصرفية هي أساس عمل المصارف وتعتبر العمود الفقري لها, بل يتوقف عمل المصارف عليها والتي ينعكس تأثيرها على وضع الاستقرار المالي. هذه الأهمية  قادتنا إلى اختيار موضوع البحث, حيث هدف البحث إلى تحديد  تأثير مخاطر السيولة المصرفية في الاستقرار المالي , وقد إجريت هذه الدراسة على الجهاز المصرفي العراقي وللمدة 2019-2005, و تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي المعتمد على البيانات والمعلومات الخاصة بالمصارف الحكومية والخاصة والمأخوذة من الجهات الرسمية المتمثلة بالبنك المركزي العراقي . وتوصل البحث في النهاية إلى مجموعة من الاستنتاجات من بينها ان المصارف سواءً الحكومية أو الخاصة تعاني من محدودية النشاط الائتماني والاستثماري, مما تسبب في ارتفاع نسب السيولة والموجودات السائلة, وهذا بطبيعة الحال يعني تراكم الأموال السائلة غير المدرة للربح مما يأثر بشكل كبير على استقرارها المالي ويُعرضها إلى مخاطر مختلفة  تؤدي في نهاية المطاف بالتأثير على استقرار النظام المالي وهذا ما يثبت صحة فرضية الدراسة.