الاهمية الاقتصادية لأنشاء ميناء الفاو الكبير والارتباط بمبادرة الحزام والطريق

الملخص

للعراق منفذ بحري وحيد على الخليج العربي انشأ عليه اربع موانئ تجارية وميناءين نفطيين، وعلى الرغم من قلة الساحل العراقي على الخليج اذ لا يتجاوز 60 كم وهو اقل مساحة من بين دول الخليج، الا ان تلك المساحة القليلة تمثل المنفذ البحري للعراق على اعالي البحار. واذا ما استغلت بالشكل الصحيح كانت لها المردودات الكبيرة على الاقتصاد، فللعراق موقع استراتيجي مهم في اختصار المسافات بين الشرق والغرب. واذا ما ارد العراق ان يلحق بركب التطورات العالمية وخصوصاً في مجال النقل البحري وانشاء الموانئ الحديثة والمتطورة فعليه الاسراع في أنشاء ميناء الفاو الكبير، اذ ان امتلاك العراق لموانئ تجارية مهمة الا ان تلك الموانئ لا تفي بحاجات العراق المتزايدة اذ انها موانئ داخلية محدودة الاعماق ولاتطل مباشرةً على الخليج العربي، فضلاً عن في حال ارتباط العراق بمبادرة الحزام والطريق والاستعداد لممارسة دوره الحيوي في ربط الشرق الاسيوي والغرب الاوربي، من موانئ الخليج العربي الى موانئ البحر المتوسط. مما يستوجب الاسراع في انجاز مشروع ميناء الفاو الكبير لأهميته في نقل التجارة و اعتباره البوابة التي تحرك عجلة التنمية الاقتصادية وما سيعود عليه من منافع اقتصادية كبيرة ذلك من خلال انشاء القناة الجافة مما يختصر الوقت والكلفة في نقل التجارة العالمية.