آليات وبرامج دعم المشاريع الصغيرة - تجارب دولية مع إشارة خاصة للعراق

الملخص

المستخلص

هناك عدد من الآليات التي أسهمت في تقـديم  منظومـة متكاملة من الخدمات، وبرهنت على فاعليتها في النهوض بالمشاريع الصغيرة، لذا فأن الدول الساعية لتقديم الدعم وتنمية المشاريع الصغيرة يجب أن تسترشد بتلك الأفكار والبرامج والأليات، في ظل وجود عدد كبير من العوامـل التي تتشابك وتتداخل في عمليات التحضير لإقامة هذه المشاريع، وبالعودة إلى تجارب الدول الرائدة نجد أن هذه المشاريع استطاعت أن تمارس دوراً ريادياً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، باعتبارها مدخلا ملائما لتحقيق الحرفية، فضلا عن كونها وسيلة لكسب الرزق والدخول إلى عالم الأعمال، وتمثـل المشاريع الصغيرة أكثر من 98% من مجموع المؤسسات العاملة في معظم دول العالم، كمـا أصـبحت مسؤولة عن نسبة تصل إلى نصف الناتج القومي لهـذه الـدول، وقـد وفـرت هـذه المشاريع مـا بين 40 -80% من مجموع فرص العمل،  وفي ضوء الأهمية واجهت المشروعات الـصغيرة العديـد مـن التحديات الناجمة عن تحرير الأسواق بفعل العولمة وعليه فكانت هنالك حاجة لاسـتحداث منظومـة عمـل تضطلع بتطوير وتحديث مفهوم دعم ورعاية المشاريع الصغيرة لذلك تعد الأفكار التطويرية (حاضنات الأعمال، العناقيد الصناعية، ريادة الأعمال) من أكثر المنظومات التي يتم ابتكارها في العشرين سنة الأخيرة لدعم المشاريع الصغيرة، تضمنت الدراسة أربع محاور، تناول المحور الأول الإطار المفاهيمي لأليات وبرامج دعم المشاريع الصغيرة، وتناول المحور الثاني تجارب ترقية وتطوير المشاريع الصغيرة، وتناول المحور الثالث واقع المشاريع الصغيرة في العراق، وتناول المحور الرابع إقامة حاضنات الأعمال لتطوير المشروعات الصغيرة في العراق.