العلاقة بين بنيتي الأنتاج وقوة العمل (عوامل الأختلال، سبل التصحيح )
الملخص
تعد ظاهرة الاختلالات البنيوية من المشكلات ذات الطابع المستديم التي اصابت بتأثيراتها السلبية معظم الاقتصادات العربية ايما اصابة, ولما كانت هذه الأختلالات في بعض انواعها قد حضيت باهتمام وافر من قبل العديد من الباحثين ذوي التخصص, الا ان الموضوع قيد البحث هو بطبيعته يعد مشكلة متجذرة ومتجددة ومزمنة, ذلك كون افق التغيير في بنية الأنتاج يعد افقا مفتوحا، مثلما تعد آليات احداث ذلك التغيير آليات ديناميكية بطبيعتها متجددة عبر الزمن, وهذا هو السبب الكامن وراء اختيارموضوع البحث دون سواه, كما كان هو السبب ايضا وراء عملية الربط الموضوعي بين بنية الانتاج وافاق تغيرها وبنية قوة العمل وافاق تغيرها والتي يجب ان تكون هي ايضا ذات طبيعة مماثلة كي يحدث التوازن والاتساق المرغوبين في تغير مساريهما مما يدفع بأتجاه خلق حالة توازن واتساق بين حاجات الطلب على عنصر العمل ببعديه الكمي والنوعي وبين قدرة سوق العمل على تلبيتها في جانبا العرض.