الجهاز المصرفي وعمليات غسيل الأموال اليات الغسيل ووسائل المكافحة

المؤلفون

  • م.وحيدة جبر خلف

الملخص

شهد القطاع المصرفي والمالي خلال السنوات الاخيرة تطورا" مستمرا" في الاساليب والانظمة الحديثة المتطورة نجم عنه زيادة حجم انسياب الاموال عبر الحدود بما في ذلك الاموال الملوثة والاموال غير الشرعية من خلال استخدام المعاملات المصرفية والمالية واتمام عمليات غسلها عن طريق ادخالها النظام المالي والمصرفي لاخفاء مصادرها غير المشروعة .

      وتكونت عصابات ومنظمات تستخدم آليات وتقنيات بالغة التعقيد بهدف الوصول الى غايات اجرامية مع محاولة اخفاء الطابع الاجرامي واضفاء طابع العمل العادي(1).

      لقد ظهر مصطلح غسيل الاموال في السبعينات في امريكا ، حينما لاحظ رجال مكافحة المخدرات ان تجار المخدرات الذين يبيعون للمدنيين بالغرق يتجمع لديهم في نهاية كل يوم فئات صغيرة من النقود الورقية والمعدنية فيتوجهون الى مناطق الغسيل الموجودة قرب كل تجمع سكني لاستبدال النقود الصغيرة بنقود من فئات اكبر ليقوموا بعد ذلك بايداعها في المصارف القريبة من اماكن توادهم .

     وعليه فأن غسيل الاموال لا يعتبر مسألة حديثة العهد بل على العكس حتى ان البعض يرجع هذا المصطلح الى عام 1931 لدى محاكمة (الكابوني) وهو رجل في عصابات المافيا وقد اثبتت عليه تهمة التهرب من دفع الضرائب .

     ولكن بعد هذا التاريخ توجهت عصابات المافيا لتأسيس او لشراء اعمال مشروعة لتمرر من خلالها المشاريع الكبرى او الارباح الهائلة” Huge Profits “  من العمليات الاجرامية التي تقوم بها . وكان محال تأسيس وشراء محلات الغسيل الآلية” Laundering “  او مؤسسات التنظيف” Laundry Firms “ من اهم الانشطة لتنظيف الاموال المشوهة . ومن ذلك الحين اطلق على العمليات التي تقوم بها المؤسسات الجرمية لاخفاء مصدر الاموال غير المشروعة وتحويلها الى اموال تظهر انها مشروعة تسمية غسيل الاموال(2)

 

 

 

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2018-03-28