التحول من متطلبات بازل ( I ) إلى متطلبات بازل ( II ) حالة دراسية لمصارف عربية مختارة للمدة 2005 – 2009
Abstract
يعد معيار كفاية رأس المال من المعايير المهمة التي تهتم بها المصارف وازدادت أهميته بتزايد المخاطر التي تواجهها المصارف ، الأمر الذي يحتاج إلى رقابة فعّالة على المصارف لمعرفة مدى قدرة المصارف على تحمل هذه المخاطر عن طريق امتلاك رأس مال يكفي لتحمل المخاطر التي تواجه القطاع المصرفي . من هنا أتت أهمية وجود حد أدنى لكفاية رأس المال التي أقرتها لجنة بازل والتي تم اعتمادها من قبل معظم الدول العربية والتي عرفت ببازل ( I ) ونظرا ً لتزايد المخاطر التي تواجهها المصارف تم الانتقال من بازل ( I ) إلى بازل ( II ) ، ومن الأمور المهمة التي تناولها معيار بازل ( II ) ، هو إضافة المخاطر التشغيلية إلى معادلة كفاية رأس المال ، وجاء البحث للإجابة على التساؤل الأتي " هل تتوفر للمصارف العربية الموارد المالية والبشرية الكافية بالإضافة إلى الوقت الكافي للتطبيق الموحد لمتطلبات بازل ( II ) حول كفاية رأس المال ، أم لم يتسنى لها تحقيق ذلك " ، وخرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات أهمها التزام المصارف العربية بتطبيق معيار كفاية رأس المال حسب متطلبات بازل ( II ) بالرغم من أنها ليست ذات طبيعة ملزمة قانونيا ، كما وتوفرت لدى المصارف العربية الإمكانيات المادية والبشرية لتطبيق متطلبات بازل ( II ) حول كفاية رأس المال في الوقت المبكر تقريبا ً مقارنة بمصارف الدول المتقدمة ، وإن الانتقال من بازل ( I ) إلى بازل ( II ) هو تحول كامل لمفهوم إدارة المخاطر ، وعلى المصارف العربية أن تقوم بتطبيق بازل ( II ) بالشكل المكتمل حتى تستطيع الوقوف بوجه الأزمات المالية ، وأن تقوم المصارف العربية بتطبيق الطرق المبسطة لاحتساب المخاطر التشغيلية ثم الانتقال إلى الطرق المتقدمة فيما بعد ، وعلى المصارف العربية أن تقوم بنشر دراسات تقوم على تقييم بازل ( II ) وأثرها على المصارف العربية وتحديد نقاط الضعف إن وجدت ليتم تعديلها .