الفساد : المعطيات ، الآثار وإستراتيجيات المواجهة ... مع الأشارة الى حالة العراق
Abstract
هناك العديد من التعاريف التي تناولت الفساد ومنها أنه إستغلال السلطة من أجل تحقيق منفعة خاصة وهناك من يرى إنه يتحقق عند خطوط التماس بين القطاعين العام والخاص ، ويأخذ الفساد انواعاً مختلفة تبعاً للمعايير المعتمدة في التقسيم فمنه ما ياخذ بعداً قانونياً كالتزوير ومنه مايكون ذو اهداف اقتصادية كالاستيلاء على الاموال ، اما اسبابه فقد تكون اقتصادية طمعاً بالثراء السريع او سياسية او اجتماعية ، وتتعدد انماط وصور الفساد كالرشوة والتزوير والاختلاس والاضرار بالمال العام وغيرها .
يترك الفساد آثاراً مختلفة يعتقد البعض ان له اثاراُ ايجابية الا ان الحقيقة تثبت انها لا تعدو ان تكون مجرد اثار سلبية بغطاء ايجابي ومن اهم اثاره السلبية انتشار الفقر وانخفاض قيمة العملة وعرقلة عملية الخصخصة وتراجع التنمية وغيرها .
وبالرغم من كل ما تقدم فان هنالك استراتيجيات يمكن تبنيها للحد من ظاهرة الفساد كالاستراتيجية الدولية المتمثلة بالتعاون مع المنظمات المختصة بمكافحة الفساد كمنظمة الشفافية ، والاستراتيجية العربية – على مستوى المنطقة العربية – والاستراتيجية الادارية التي تنادي باصلاح الجهاز الاداري والقانوني اضافة الى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في الحد من تلك الظاهرة .