.تـــشخيص عوامل النــــــــجاح الحرجة التي تمهد السبيل لتحقيق التكامل بين استراتيجية المنظمة واستراتيجية تقنية المعلومات
Abstract
لمست المنظمات المعاصرة أن الارتقاء بأدائها إلى المستوى المتحضر يتوقف في جزء كبير منه على وعيها بأهمية التكامل بين استراتيجية المنظمة وإستراتيجية تقنية المعلومات. ولذا، أصبح تنسيق الأفكار والرؤى التي تحتضنها الاستراتيجيتين تنسيقا شاملا ودقيقا مسألة بقاء وليس ضربا من الترف لأنه يؤمن استراتيجية تنظيمية محكمة البناء ومترابطة التصميم ، ويعمل على حشد موارد المنظمة وطاقاتها والتحرك كتلة واحدة على نسق متناغم وموزون في الاتجاه الاستراتيجي نفسه . وطغت هذه الرؤية بقوة مع بدايةٍ طلائع القرن الجديد ، وسرعان ما بدأت الفكرة تأخذ صداها ، وغدت مألوفة في أيامنا الحالية ، وباتت منهجا وممارسة لدى المنظمات المتقدمة . ومع أن التكامل ليس بالأمر الهين لان مسالكه وعرة.وينـطوي على عمليات معقدة وتتفاعل به مكونات إدارية وتقنية دمجاً لوظائف نظام المعلومات مع الاسـتراتيجيات والقابليات التنظيمية. زد عن ذلك ، فأنه ليس مجرد خطوات وإجراءات جامدة ، وإنما هو عمليات مستمرة تتضمن التنسيق والتكيف من للبقاء على الطريق الصحيح لأطول فترة ممكنة ، وأيضا القدرة على معالجة وإدارة التغييرات المحسوبة وغير المحسوبة في داخل المنظمة وفي السوق . إلا أن المنظمات المتقدمة سرعت من خطواتها نحوه محاولة تجنب ما قد يحصل من وراء الابتعاد عنه ، ومفتونة بالمنافع التي قد تجنيها منه .ولا نندهش عندما نسمع أن أصحاب القرار المسئولين عن نظم المعلومات يضعون التكامل بين استراتيجية تقنية المعلومات واستراتيجية المنظمة على قمة اولوياتهم كما أن التكامل الاستراتيجي وضع على قمة اهتمامات المعنيين في عام 2003،وعام2004،وعام 2005 ولم يخرج من قائمة المشاغل العشرة الأولى التي تؤرق بالهم طيلة العقدين الأخيرين.