اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA ) وأثر الاتفاقية على المكسيك كنموذج
Abstract
لم يعد هناك شك في اهمية التكامل الاقتصادي وماله من اثر كبير في تعزيز القدرات الانتاجية والتنافسية وصولا الى التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي لبلدانه، بحيث أصبح من قبيل المسلمات الفكرية والسياسية ان التكامل الاقتصادي ايا كان نوعه يعتبر اداة في تحقيق الانتاج الكبير وحشد الموارد المتناثرة ودفع التجارة وزيادتها ، وتحرير حركتها بين الدول والاقاليم ، للاستفادة من أثر الدفعة الكبيرة ( Big Push ) التي يحدثها تحرير التجارة من خلال التأثير المتبادل بين العوامل الخارجية والعوامل الداخلية على التطور الاجتماعي والاقتصادي في ظل منافسة دولية كبيرة وتحولات عالمية متسارعة.
ولقد تعددت صور واشكال التكامل الاقتصادي العالمي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وحتى الان ، وظهرت نماذج في كل من اوربا واسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية منها ما كتب لها النجاح والتطور والتوسع واخرى اخفقت في تحقيق اهدافها .
وإحدى أشكال التكامل الاقتصادي التي استمرت وكتب لها النجاح هي اتفاقية التجارة الحرة لامريكا الشمالية ( NAFTA ) والتي تشمل ( المكسيك ، كندا ، الولايات المتحدة الأمريكية ) .