مستقبل القطاع الزراعي العراقي في ضوء المتغيرات الجديدة

Authors

  • ا.م.د احمدعمر الراوي

Abstract

يعد القطاع الزراعي من القطاعات الرئيسة في الاقتصاد العراقي ، حيث تحتل مساهمته في تكوين الناتج القومي موقعاً مهماً بين القطاعات الأخرى ، إذا استثنينا القطاع النفطي . كما إن الزراعة في العراق توظف نحو 28% من العمالة الوطنية في العام 2003 ويعيش على الزراعة نحو 32% من إجمالي سكان العراق خلال السنة المذكورة ([1]).

ورغم إن الزراعة في العراق هي من أقدم ما عرفه الإنسان على سطح الأرض واعتبرت العامل الرئيسي في إقامة الحضارات القديمة على ارض وادي الرافدين ، إلا أنها لم تستفد من كل ذلك الإرث الحضاري الذي يعود لآلاف السنين من النشاط الزراعي الذي كان يمد الإنسان العراقي بالغذاء على مر تلك العصور ، وبدلاً من تطورها تراجعت كثيراً في عصرنا الحالي لتقف عاجزة عن الإيفاء بالاحتياجات المتزايدة لسكان العراق الذين يقدرون في العام 2003 بنحو 26.5مليون نسمة ([2]).

وقد يعود هذا التراجع في نمو الزراعة العراقية وتطورها الى  إن القطاع الزراعي ظل طيلة العقود الماضية يتخبط جراء السياسات التي طبقت فيه والتي كانت في معظمها عبارة عن ردود أفعال للظروف التي يمر فيها القطر ، والحاجة الملحة إلى إنتاج الغذاء كالسياسات التي اعتمدت خلال عقد التسعينات الذي اتسم بالحصار الاقتصادي المفروض دولياً على العراق ، والحاجة إلى إنتاج الغذاء محلياً .

 

[1] الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات /المجموعة ا لاحصائية للعام 2004 ص38 .

[2] المصدر اعلاه ص 39 .

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2018-03-27