في أفق العولمة المالية تحليل وتقويم الوضع الراهن لاسواق المال العربية

Abstract

لاسواق المال وظيفة جوهرية تتمثل في كونها عنصرا" لربط الاجزاء المكونة للنظام المالي العالمي في عصر الثورة المالية الذي يتمثل بتفاعل وأزدياد تأثير قوى مالية وظهور أدوات مالية جديدة،فمن خلال أسواق المال يتم كل شيء ويكتسب رأس المال حركة ذات طابع مميز عن حركة التداول السلعي،يترتب عليها بروز مشكلات جديدة تتطلب تفكيرا" جديدا" يحتوي السمات لمعاصرة للنظام المالي العالمي،وهنا تأتي أسواق المال لتمثل الرابطة القوية ولحمة هذا النظام،لذلك صارت الاسواق ترجمة عملية للسياسات النقدية والمالية المعتمدة،بأعتبار أن توحيد الآسواق العالمية أصبح مظهرا"مميزا" للعالم الجديد،عالم العولمة المالية،بآليات عمله التي لايمكن لاية دولة مهما كان حجم مواردها أن تظل بعيدة عن تأثيراته، فيتأتى عليها الشروع بالاندماج به،والاسواق المالية أحدى وسائل الاندماج هذا. لم يعد بأمكان الدول العربية أن تبقى بعيدة عما يتداول من نتائج لثورة المعلومات والاتصالات،وستكون الضرورة ملحة،ايا" كانت القناعات فيما يجري أن تتصدى لمهمة تحديث مستوى أداء الآسواق فيها بما يتناسب مع ما يجري في عالم اليوم،وعلى نحو يدعم سياسات توجيه الموارد المالية  نحو التنمية الجوهرية المطلوبة ،سواء بتعبئة المدخرات الوطنية اوجذب رؤوس الاموال اوتوسيع الاكتتاب  في الاسواق وفتح الباب امام وجود المؤسسات المالية في الاسواق الوطنية بشرط تأمين سيادة الدولة على مواردها ، وحتى يمكن للحديث ان يكتسب منهجيته السلمية وجدنا من المناسب تضمين الدراسة المحاور الآتية