مدى تأثير الأداء البيئي على ممارسة المحاسبة ومراجعة الحسابات في المنشآت الاقتصادية
Abstract
-اهتمت المحاسبة خلال النصف الأول من القرن العشرين بمفهوم الملكية ارتباطاً بالأيديولوجية الإدارية التي سيطرت خلال تلك الفترة، والتي تقوم على أساس أن المعيار الأساسي لأداء المشروع هو (Eckel, L., "et.al.", 1992: PP. 16-23) كفاءته الاقتصادية (Flynn, B.B., "et.al.", 1995: PP. 659-691) التي تتبلور في تنظيم المصلحة الذاتية للملاك باعتبارها المسئولية الأولى للإدارة، وقد ترتب على هذه الأيديولوجيـة تركيز اهتمام المحاسبة على نتائج القياس والإفصاح (Brown, N. and Deegan, C., 1998: PP. 21-41) إلى تحقيق مصالح مُلاك المشروع، وأهملت أي نتائج أخرى لا تدخل في قائمة تلك المصالح.
- وفي مرحلة التطور الذي صاحبت ظاهرة الركود الاقتصادي، تحول اهتمام المحاسبة إلى مفهوم الوحدة المحاسبية تمشياً مع تحول الأيديولوجية الإدارية التي اعتبرت المُلاك أحد المصالح في المشروع، ومن ثم فإن مسئولية الإدارة هي تحقيق التوازن بين حقوق والتزامات المصالح المختلفة، أكثر من مسئوليتها عن السعي إلى زيادة ثروة مُلاك المشروع، فبالرغم من وجود الربح كهدف للمشروع إلا أن تحقيق هذا الهدف تحكمه قيود يفرضها عليه المجتمع تتمثل في مسؤوليته تجاه جميع الذين يتأثرون بنشاطه، الذي كان عليه أن يقبل مسئولياته البيئية والاجتماعية سواء المفروضة عليه (Connell, D.W. and Apostolou, B., 1992: P. 51) بالتزام قانوني أو تلك التي ترتبط بمصلحته الذاتية على أساس أن عدم مقابلته