تحقيق التميز المؤسسي من خلال التوجه الريادي للمصارف بحث تطبيقي لعينة من فروع مصرفي الرافدين والرشيد

الملخص

تناول البحث التوجه الريادي كمتغير مستقل تضمن خمسة أبعاد فرعية (الابداعيــة، الاستقلاليــة الاستباقية، الهجومية التنافسية، وتحمل المخاطر)، ومتغير التميز المؤسسي  كمتغير تابع بخمسة ابعاد فرعية (القيادة، الموارد البشرية، العمليات، المعرفة، التميز المالي)، وقد تفاعل هذين المتغيرين لتشكل الإطار الذي يدور حوله البحث، والذي هدف إلى تحديد أثر كل من المتغير المستقل (التوجة الريادي) في المتغير التابع  (التميز المؤسسي). ولكون القطاع المصرفي أصبح يمثل أحد أهم الأجزاء التي يتكون منها قطاع الخدمات ويشكل محوراً أساسياً لبناء اقتصاديات الدول وتطوّرها، حُدِّد القطاع المصرفي العراقي مجتمعاً للبحث لعدد من فروع مصرفي الرافدين والرشيد المنتشرة في العاصمة بغداد، وتم اختيار عينة قصدية تكونت من ستة عشر فرع من المصرفين.

استند البحث على مشكلة تمثلت في ازدياد حدة المنافسة الشديدة التي تواجه المصارف العراقية في الوقت الحاضر كانعكاس طبيعي لحالة التطور الحاصلة في البيئة الاقتصادية والتكنولوجية مما يتطلب منها تحقيق الاستجابة الأفضل والأمثل لهذه التغييرات وعدم استمرارها باتباع الاساليب الادارية التقليدية في العمل المصرفي الذي يؤدي بها إلى التأخر عن بقية المصارف العربية والعالمية  

وقد جُمعت البيانات من (113) موظفا من العاملين في الفروع المختارة تمثلوا بأصحاب الشهادات العليا والدرجات الوظيفة المتقدمة، من مجتمع البحث والمتمثل بـ (35) فرع (22 فرع من فروع مصرف الرافدين و 13 فرع للرشيد) واستخدمت استمارة الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات، ومن أجل معالجة تلك البيانات، تم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية شملت (الوسط الحسابي، والانحراف المعياري، والنسب المئوية، ومعامل الارتباط، ومعامل اختبار. 

وبناءً على قياس متغيرات البحث وتشخيصه واختبار علاقات الارتباط والتأثير بينها، توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات كان من بينها ارتفاع مستوى توافر متغيرات البحث داخل المصارف عينة البحث، ووجود علاقة ارتباط بين المتغيرين التوجة الريادي والتميز المؤسسي، فضلاً عن وجود أثر معنوي للعلاقة بينهما.