البناء الفكري للمنهج الرأسمالي لدى المسلمين وتطبيقاته في السياسة المالية العامة
Abstract
تناول البحث فلسفة المصلحة من وجهة نظر باحث في الاقتصاد الإسلامي إيضاحاً لإتجاهات الرئيسة واستقراءً للشواهد التاريخية ، ليقارب ويفارق بين الأصوليين والإقتصاديين ، قدر تعلق الأمر بما يتوقع أن يكون له تأثير على السياسة المالية العامة ، أي على السياسة المالية للحكومة ( إيراداً وإنفاقا ) ، فقد ناقش البحث مدى إمكانية الإفادة من ( الدور الفني الأصولي لمقاصد الشريعة ) في النظام المالي وجدواه مع الأخذ بنظ الإعتبار موقف فقهاء مذاهب المسلمين من (المصلحة المرسلة ) ودوافع الأخذ بها أو رفضها ، وفيما إذا كان لها معيارٌ وكان من الذين استعان بهم الباحث : ( الغزالي والجويني والشريف المرتضى والبوطي ومحمد تقي الحكيم ) لما لهم من دور فكري في بيان مساحةٍ من اتجاهات الفقهاء في المصلحة وانعكاساتها على الفقه ، ثم قام الباحث بعد عرضه لهذا الموضوع الشائك بربط كلِّ آتجاهٍ مع ما يناسب سنخه في السياسة المالية العامة ، وما يستلزمه من سياسة مالية وينتهي إليه سواء في مبادئها العامة أو في تفصيلاتها ، وهذا البحث يوطئ لدراسات لاحقة لانعكاسات الأخذ بالمصلحة بصفتها معياراً أو عدم الأخذ بهذه الصفة على السياسة المالية ـ وعلى سبيل المثال لا الحصر ـ كون الضرائب جهاداً ماليّاً ، أم انتهاكاً لحقوقِ الناسِ أم طريقاً وسطاً.